الأربعاء، 5 مارس 2014

مصنف ضمن:

القدس الحزين

   بسم الله الرحمن الرحيم      :                                                                                     لقد فتح المسلمون الأوائل القدس وحرروا الأقصى من عبث الرومان حين استجمعوا أسباب النصر ومقدماته في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ليعود الصليبيون لاحتلال القدس واستباحة المسجد الأقصى حين فقد المسلمون هذه الأسباب عام 492 هجري 1099م.

وما إن استجمع المسلمون أسباب استحقاق نصر الله تعالى وتأييده من جديد في عهد الدولة الزنكية والأيوبية، من خلال التمسك بدين الله ونشر تعاليمه بين الناس، وإعادة الوحدة واجتماع الكلمة وإعداد القوة، حتى جاء نصر الله واستعاد المسلمون المسجد الأقصى بعد معركة حطين التاريخية عام 583 هجري 1187م.

وحين تنازع أبناء صلاح الدين وأحفاده فيما بينهم على الملك، واختلفوا فتفرقت كلمتهم وتشرذمت دويلاتهم، سقط المسجد الأقصى مجددا بيد الصليبيين، ولكنه سقط هذه المرة دون قتال، فقد سلمت القدس أكثر من مرة في عهد كل من الكامل بن العادل سلطان مصر في عام 626 هجرية، والصالح إسماعيل حاكم دمشق عام عام 638 هجرية.

وفي العصر الحديث تتجدد الأخطار على هذه المدينة المقدسة وخاصة على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فمنذ احتلال اليهود للقدس وعمليات تهويد المدينة وتغيير معالمها الإسلامية تجري على قدم وساق، إضافة للحفريات تحت المسجد الأقصى وحوله التي لم تهدأ ولم تتوقف في ليل أو نهار، في سعي منهم لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم، والتي كان من آخر آثارها ما أفاد به شهود عيان بمنطقة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بأن "جدارا استناديا" بالمدينة قد انهار بسبب تلك الحفريات                                                                                                
إن الحقيقة التي لا بد أن يعيها العرب والمسلمون بشكل جيد أن سنن الله وقوانينه لا تحابي ولا تجامل أحدا، وأنه ما لم يفيئوا إلى ربهم ويستمسكوا بدينه، وما لم تجتمع كلمتهم وتتوحد قواهم، وما لم يجعلوا من قضية القدس والأقصى قضية عقدية لا سياسية، وما لم يحققوا في أنفسهم أسباب استعادة القدس والأقصى من يد اليهود الغاصبين، فإن النصرعلى أعدائهم ما يزال بعيد المنال.                                                                                                      لن تعود القدس الا بالرجوع الى دين الله والتمسك بحبله المتين ,ان القدس لن يرجعه الكلام  ما دمنا بعيدين عن الله فسيظل القدس غى ايدى الفاصبين.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 نبض الاسلام .